في إطار دعم المشاريع الثقافية الحية، ساهم المشروع السوري المدني في مبادرة "بيت سوري للفنون" لإنشاء مكتبة عامة تضم قسمًا مخصصًا للأطفال، ليس بوصفها مكانًا للكتب فحسب، بل كمساحة تُطلق أنشطة معرفية وإبداعية تعزز القراءة والتعبير الحر. شمل الدعم تجهيز المكتبة وتنظيم ركن للطفل، إلى جانب رعاية فعاليات ثقافية منها مسابقة لأدب الأطفال التي وفّرت للأطفال مجالًا للتعبير عن أفكارهم وتنمية مهاراتهم في السرد والإلقاء ضمن بيئة تشجع الخيال والإبداع. تأتي هذه الخطوة في سياق رؤية الجمعية لدور الثقافة كأداة تمكين اجتماعي وبناء معرفي، وكجسر يربط الأطفال بمجتمعهم ويمنحهم مساحة آمنة للتعلم والنمو.
ضمن جهوده في دعم الثقافة والإبداع، أطلق المشروع السوري المدني ورشة لكتابة القصة القصيرة في مدينة مصياف، بالشراكة مع التجمع الثقافي الأدبي والفني، وتحت إشراف الدكتور شادي صوان. أقيمت الورشة أسبوعيًا على مدار شهرين في دار شحادة، بمشاركة مجموعة من الشباب ممن لديهم تجارب سابقة في الكتابة الإبداعية. تهدف الورشة إلى تطوير المهارات الأدبية للمشاركين وتعزيز قدراتهم في السرد والتعبير ضمن بيئة محفزة وآمنة.
ضمن التزامنا بدعم المجتمعات المحلية، قدّم المشروع السوري المدني دعماً لنادي مصياف الرياضي شمل تجهيزات تدريبية لكرة القدم (كرات، أقماع، علامات أرضية، وكنزات رياضية)، بهدف تعزيز بيئة رياضية صحية وتمكين الناشئين.
بمبادرة من مجموعة المشروع السوري المدني في مصياف، نُفذت حملة فنية للرسم على جدران المدينة، حملت رسائل تضامن مع أهالي المغيّبين قسرًا، ودعوة لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات. تم فيها التنسيق بين جهود فريق "ريشة وطن" من بنّش مع "بيت سوري للفنون" من مصياف. الجداريات كانت تعبيرًا بصريًا عن رفض الإفلات من العقاب، ومطالبة بعدالة حقيقية، من خلال أدوات فكرية، فنية وحقوقية.
شاهد تقرير المكتب الإعلامي في منطقة مصياف من هنا